كُنتُ عميَاء بَ الرَغم مِن أننَّي أُبصر ! كُنتُ عميَاء عن العَالم ، لَم أرَى شيئَاً يستحِقَّ النَظر ، لا أنظُر .. إلا الى مكَان وضعِ قدمَاي حتَى لا أخطُئ وأقعَ ! إلى أن .... إلى أنَ أتيت .. نعَم سيَّدي .. إلى ان اتيَتَ و جمعَتنِي بينما كُنت مشتتَه ! جعلتَني أرَى كُل شيئ ! جعلَت حيَاتِي شيئاً قيَّماً .. شكُراً ب قدرِ ماينبضُه قلبي حتى آخِر نبض
( 2 )
أدرَكتُ قيمَة أن يكوُن الإنسان وحيداً .. فَ قد تكوُن الوِحده عِلاجاً ل شفاء التعَب طريقاً نسرِي عليهِ لِ قرار الصوَابِ من الخطَأ لِ الندمِ على مافعلَناه وَ الإستعداد لمِا هوُ مُقبل أن يكوُن الانساَنُ وحيداً .. هذا يعني انَّه سَ يكوُن بعيداً عنِ الضجيِج ! بعيِداً عن العاَلم بما يحملهُ ، فرُصه ذهبيِه لِ اغتنِمها ... بعيِداً عنَّك .. بعيدا عن كُل التعقيدات الّتي صنَعتهُا لي .. وَ ب الرغُم من أننّي س أفتقِدك ، إلا أننَّي س أشكُرك لِ إتاحتُها لي سَ أبتعِد عنَك لِ أيام قلائِل فقط و سَ أختبرُ خليِط مشاعرُك تجاهي ..
( 3 )
أحياناً ، أحسِدُ تلَك الطيوُر و أتمنَّى لو أننَّي مكانُها لَ طِرتُ بعيداً عن كُل ماهوُ مؤلِم ! ليسَ لديِها ذلك العقل البَشرَّي السخيِف ل تُرهقه كمَا نحنُ ليس لديهَا ماتخسِره بِ عكسنا تماماً ! فقدَ خسرِنا الكثيِر ، اتمنى لو أن أتعَّظ وليَس للإتعاظِ مكانُ هُنا ، في ( قلبِي ) !